Toubkal : Le Catalogue National des Thèses et Mémoires
طقوس الموت والعمارة الجنائزية عند المسلمين واليهود المغاربة في بعض حواضر شمال شرق المغرب
Title: | طقوس الموت والعمارة الجنائزية عند المسلمين واليهود المغاربة في بعض حواضر شمال شرق المغرب |
Author: | وهمي, يطو |
Abstract: | تعتبر طقوس الموت ظاهرة اجتماعية تشترك فيها الإنسانية جمعاء. وقد تختلف الممارسات الجنائزية المتمثلة في الاحتضار، والنعي، والتسجية، والغسل، والتكفين، وصلاة الجنازة، والدفن، والمراثي، والحداد من مجتمع لآخر حسب المعتقدات والثقافة والتقاليد. تتناول هذه الدراسة البحث في شعائر الموت والمعمار الجنائزي عند المسلمين ويهود المغرب بحواضر شمال المغرب الشرقي لإظهار مدى تأثير الدين على الشعائر الجنائزية، وتمثلات الموت عند هذه المجتمعات، وتهدف الدراسة بالأساس إلى إبراز أوجه التشابه والاختلاف بين المجتمعين. وتحاول الدراسة الإجابة عن أسئلة البحث المتعلقة بشعائر الموت عند المسلمين ويهود المغرب، ومكونات المعمار الجنائزي وفضائه، والممارسات الجنائزية للمسلمين واليهود المغاربة بحواضر شمال المغرب الشرقي عامة، وبمدن وجدة وتاوريرت، ودبدو، وتازة خاصة. وقد اعتمد البحث على المقاربة الكيفية عبر إجراء 96 مقابلة، وتتكون العينة المستجوبة من غالبية مسلمة ونسبة قليلة من اليهود المتبقين بمدينة وجدة والمدن المغربية الأخرى نظرا لمغادرتهم المجال المدروس خاصة والمغرب الشرقي عامة. ويعتمد البحث الميداني دراسة وصفية وتحليلية مقارنة لعينة تتكون من 20 مقبرة إسلامية ويهودية، وذلك بتفكيك شواهد 20 قبرا ووصف مظهرها الخارجي في المجال المدروس. وقد أظهر تحليل المعطيات الميدانية التشابه في الاحتفاء بالميت بين المسلمين ويهود المغرب خاصة في ارتباطهما بالنص الديني ويتجلى ذلك في الحرص على تلقينهما الشهادة للميت وتسجيته ونعيه وغسله وتكفينه بثوب أبيض، والصلاة عليه، وحمله إلى المقبرة، ودفنه في التراب لإيمان الديانتين بحتمية الرجوع للتراب الذي خلق منه الإنسان، ولا يتوقف الاحتفاء بالميت عند دفنه، بل تولي عناية لإقامة عمران جنائزي الذي يليق بالوضعية الاجتماعية للميت، حيث تخصص له عمارة جنائزية خاصة بالربيين والعلماء، بينما تهمش قبور المنتحرين وذوي السمعة السيئة. وتؤكد التقاليد والعادات على زيارة القبور والعناية بقبر الميت. ورغم تشابه شعائر الموت عند المسلمين واليهود المغاربة فإنها تختلف في كيفية أدائها حيث يكون البدء من المياسر أثناء غسل الميت عند اليهود وبالميامن عند المسلمين، والوقوف أثناء صلاة الجنازة عند المسلمين والدوران على الميت عند اليهود، وإلقاء الميت اليهودي على ظهره عند دفنه والميت المسلم على شقه الأيمن، والحداد باللون الأسود عند اليهود والأبيض عند المسلمين، واتخاذهم أطعمة مختلفة في المآتم، واختلاف اتجاه القبر عند اليهود والمسلمين، وتعتد المرأة اليهودية سنة كاملة بينما تعتد المرأة المسلمة أربعة أشهر وعشرة أيام. وأظهر البحث الميداني وتحليل المعطيات تنوعا في المعمار الجنائزي الإسلامي واليهودي، واختلافا في لغة النقوش المكتوبة على شواهد القبور حيث يعتمد كل مجتمع لغته. وقد تميز العمران الجنائزي بمدينة وجدة عن باقي حواضر شمال المغرب الشرقي، باتخاذ المسلمين واليهود القبور الجماعية أو السراديب (اللحد أو القبرية) لدفن موتاهم. |
Date: | 2017 |
Files in this item
Files | Size | Format | View | |
---|---|---|---|---|
Document indisponible.docx | 13.22Kb | Unknown |
View/ |
|